يأتي بوزون هيجز
ليذكرنا من فرط انشغالنا بالحروب
نحن دروايش هذا الشرق البائس
شرق التكايا وحوريات جهاد النكاح
بأن ما درسناه في الكتب المدرسية
عن نيوتن وأرخميدس وفيثاغورث وهايزنبرغ ومعشرهم
ليس حكاية من حكايا شهرزاد لشهريار
أو فيلم خيال علمي من هوليوود
وأنه في الحين الذي استحالت فيه بلداننا
ساحات وغى و اقتتال طائفي وقومي وإثني وعرقي
تحت مسميات الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية
فإنه بعد شلفة حجر في القارات المجاورة
ثمة من ما زال يعمل ويفكر في أصل الكون ومآلاته
يبدع ويحرص على نقل الإبداع لأطفاله
وبينما نخوض نحن حروبهم بالوكالة
ونرسل عائلاتنا للملاجىء والمخيمات
و نهدم مستقبل أوطاننا بتشريد أطفالنا
يعيشون هم على خيراتنا بالنيابة
ويستلطفون ويجاملون بعضهم البعض
بجوائز للسلام الذي "يعملون على جلبه لبلداننا"
ولا يبخلون بمنح هذه الجوائز لأهل بيتنا
ممن يتواطئون معهم تحت مسميات برّاقة
كالأدب والثقافة والسلام
أما العلمي وإن كان لنا منه نصيب فهو شحيح
و حصري لمن استقدموه من بلداننا
و ضمنوا أن يكون لهم كما اليابان بعد الحرب العالمية الثانية
عقل من غير إرادة !
Post a Reply