قصائد غير مخصصة للاستهلاك الفالنتايني

عيد الفالنتاين -valentine's day

لكل من يؤمن أن الحب أسمى من أن يتحول إلى سلعة معلبة حمراء يُتاجر بها …

لكل من يؤمن أن الحب أكبر من أن يُختزل في يوم أو في عيد….

لكل من يؤمن أن الحب نهر متدفق لا يتوقف عند منعطف لينعم باحتفال سكان المنطقة به و كأن مروره هو الاستثناء…

لكل من يؤمن أن الحب ليس شمبانزي في يده وردة حمراء ابتاعها على عجل ٍ من كشك على ناصية الطريق أثناء عودته إلى المنزل …

لكل من يؤمن بأن أحلى ما في الهوى التضمين و يمارس طقس الحب بجلال و خفر يليقان به كعبادة … 

لكل من لا يؤمن بيوم فالنتاين يوما للحب ، له منّي كل الحب …

و له باقة من القصائد التي تليق بكل يوم تحت أيّ مسمى للحب فيما عدا الفالنتاين ..

 

أغار
أنسي الحاج

 

أغارُ عليك من الطفل الذي كُنت ستلدينه لي.
من المرآة التي ترسل لك تهديدك بجمالك.
من شُعوري بالنقص أمامك.
من حُبّك لي.
من فنائيَ فيك.
ممّا أكتب عنك كأنّني أرتكب فضيحة.
من العذاب الذي أُعانيه فيك، من العذاب الأكثر بلاغة من المُتعذّبين.
من صوتك من نومك ومن وضع يدك في يدي.
من لفظ اسمك.
من جهل الآخرين أنّي أُحبّك، من معرفة الآخرين
أنّي أُحبّك، من جهل الآخرين أنّي أغار عليك، من معرفة الآخرين أنّي أغار عليك.
من سعادتي بك، من سعادتك بأيّ شيء، من وجودك حُرّة.
من وجودك عَبْدَة.
من وجودك لحظة.
أغار عليك من غَيْرتي عليك.
من أوّل مساء.
من عطائك لي.
من تعلُّقي بك أشَدّ أشَدّ.
أغار عليك لأنّك تقرأينني وأنا أُريد أنْ تحفظيني.
لأنّك قد تحفظينني وتحفظين سواي.
لأنّي لا أرى غير حَمْقى،
لأنّي لا أرى غير أذكياء.
لأني أُحاصرك وأتعهّدك كالوحش
لأن حُبّي يخنقك.
أغار عليك ممّا أشتهيك أنْ تكوني، وممّا تشتهين أن تكوني، وممّا لا تقدرين أنْ تكوني.
من المرأة لأنّك امرأة ومن الرجل لأنّه يراك.
من الجنس لأنّه حتّى يعود يجب أنْ يتوقّف.
من كُلّ ما سيكسره نظرك.
أغار عليك لأنّي خَطَبْتك جاهلاً عددك.
لأنّي أخنقك بحُبّي وأنت لا تقدرين أنْ تُحبّيني وأنت مخنوقة بحُبّي.
لأنّي ساخط لأنّك أجمل النساء.
لأنّي أمدحك فأخاف أنْ تسمعي في مديحي أصوات آخرين.
أغار عليك من الأشياء التي يكبر فرحك بها لأنّك تُحبّينني.
من نبوغ جسدك.
من عابري السبيل ومن الذين جاؤوا ليبقوا ومن الأبطال والشهداء والفنّانين.
من إخوتي وأولادي وأصدقائي.
من الأقوياء لأنّهم يأخذون الإعجاب ومن الضعفاء لأنّهم يبدأون بأخذ الشفقة.
من لبؤة الرجاء النائمة.
من الأنغام والأزهار والأقمشة.
من انتظار النهار لك، ومن انتظارك اللّيل.
من أقصى الماضي إلى أقصى الماضي.
من الكُتب والهدايا ومن لسانك في فمي.
من إخلاصي لك فُرادى وجماعات.
من الموت.
أغار عليك أَجَنَّ أَجَنَّ كلّما تضايقت من غَيْرتي عليك.
أغار عليك من جميع الأعداء ومن جميع الحلفاء.
من الحياة الرائعة التي نقدر أنْ نعيش.
من ورق الخريف الذي قد يسقط عليك.
من الماء الذي يُتوقّع أنْ تشربيه.
من الصيف الذي تخترعينه بعُرْيك.
من الطفل الذي كُنت ستلدينه لي.
من الطفل الذي لن تلديه أبداً…

 

قصائد نساء البشتون

عجل إلي
لأمنحك فمي يا حبيبي
هذي الليلة
أبصرتك ميتاً في الحلم
فجن جنوني.

■ ■ ■

في الليل،
الشرفة قاتمة
والأسرّة كثيرة
وخشخشة أساوري
يا حبيبي
تدلّك على الطريق إليّ.
إجعلْ من نفسك
متسولاً وأبله
واخرج إلى ملاقاتي
لا أحد يستطيع
أن يقطع الطريق
على متديّن تائه.

■ ■ ■

يحرمك الله كل متعة في رحلتك
يا الذي غادرتني محرومة
من المتعة.

■ ■ ■

انتشر ضوء الفجر الأبيض
وأنا المسكينة
لا أزال أحاول
إمتاع العشيق الحرن.

■ ■ ■

جميلة أنا إلى جانبك،
أمنح فمي وأفتح ذراعي
وأنت مثل الجبان
تستسلم للنوم.

■ ■ ■

أسرع لإشباع رغباتها،
يا حبيبي
جامحة مهرة القلب،
تحطم كل الأعنة.

دس يدك برفق تحت أكمامي:
نور،
نضج،
رمان قندهار.

■ ■ ■

سروالي الأحمر لون النار
ينزلق على فخذي
قلبي دليلي
أنك ستكون عندي
الليلة أو بكرة.

■ ■ ■

لا تجزع!
لك فمي
فالتهمه
ليس من سكر
ليذوب.

■ ■ ■

غداً
الجياع من عشاقي سيشبعون
إذ إني سأعبر القرية
بوجه حسير
وبشَعر متروك للريح.
سفر

سنية صالح

أركاديوأركاديوأطوني كما تَطوي أوراق الشِّعر،
كما تطوي الفراشات ذكرياتها
من أجل سفر طويل
وارحلْ إلى قمم البحار
حيث يكون الحُبُّ والبكاءُ مُقَدَّسَين.

 

حريق
أونغاريتي

أنتِ المرأة التي تمرّ
كورقة
وتتركين فوق الأشجار حريقاً من خريف
حمّى

فروغ فرخ زاد
في حمّى الليل / أتحطّم كالجدران/ بضفائري الثقيلة / بين يديك
وأهدي إليك الورود الاستوائية / هذا الإقليم الدافئ الأخضر الفتي
قلبي يحدّثني

ابن الفارض
قلبي يحدِّثني بأنكَ مُتلفي/ روحـي فـداكَ عرفْتَ أم لـم تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هواك لو كنت الذي/ لم أقضِِ فيه أسىًً، ومثليَ من يَفِ
مالي سوى روحي، وباذلُ نفسه / في حبِّ من يهواه ليس بمسـرفِ
فلئن رضيتَ بها فقد أسعفتني / يا خيبة المسعــى إذا لـم تسعفِ

 

أبو فراس الحمداني

تسائلني من أنت؟ وهي عليمةٌ وهل بفتىً مثلي على حاله نُكْرُ
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى قتيلُكِ. قالت: أيُّهم؟ فهم كثرُ
فقلت لو شئتِ لم تتعنَّتي ولم تسألي عني وعندكِ بي خبرُ
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهرُ
أليس وعدتني

مجنون ليلى
أليسَ وعدتني يا قلبُ أني إذا ما تبتُ عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حب ليلى فما لكَ كلما ذُكـِرَتْ تذوبُ

 

نزول الستار
سعيد عقل

دعْ مِن غدٍ وأمسْ، اليومَ، خُذ خَصري…
وارقُص على الزهْر، ولتَتَلوَّ الشمس…
أُحِبُّها تَغارْ، هذي التي فوقُ
وأنتَ لي طوْق، مِن قُبلٍ ونار
الشمسُ أم أنا، قل، وسنى عينيكْ
قل، مَن على كَفَّيك، تقلقُ أَفتَنا؟
وتُشتهى أكثرْ… وبعدَ ما تغيبْ،
تسألُ، يا حبيب: «مَن خصرُها عنبر؟»
ألشمس فَلتهلَكْ..أنزِل، كَمن يغارْ،
بوجهها السِتار…كلُّ جمالي لكْ…
من شعر ربيعة الرقيّ
مدرج في طبقات الشعراء لابن المعتز
يا ليت من لامنا في الحبّ جرّبه، فلو يذوق الذي ذقتُ لم يلمِ
الحب داء عياءٌ لا دواء له، إلا نسيمُ حبيب طيّب النسمِ
أو قبلة من فمٍ مخالسة، وما حرامٌ فمٌ ألصقته بفمِ
هذا حرام لمن قد عدّه لَمَماً، ولن يعذِبنا الرحمن باللممِ
…تُبنا وصمنا وصلّينا لخالقنا، ولم تتب أنت من ذنب ولم تصم

 

كمال خير بيك

رأيتك تحت ردائي تهبين كالعاصفة
وكنت على مدخل الوطن المتباعد عني وعن كلماتي
أراجع ذاكرتي النازفة
وأصغي لوقع الجراح التي تتزاحم في خطواتي.
رأيتك تأتين من وردة الريح، من غزل الجرح للمقصله
رأيتك تأتين من شهوة الماء للنار، من صخة الزلزله
رأيتك تأتين كي تصبحي
صليباً جديداً لقلبي
وتستعجلين دقيقة صلبي
رأيت يديك تطوفان في أفقي المستحيل
وتنتصبان كقوس المطر
وشاهدت وجهك ينهض فوق رمال حياتي كغاب النخيل
ويطفر بين مسالك ليلي الطويل
كنبع الشرر
رأيتك تأتين مني إلي
كسرّ عتيق
وتلتجئين لجرحي الخفي
وفي نبراتك صوت عميق
يقول بأنك كنت وما زلت فيّ.
صراحة

سعدي يوسف
قالت: قد كنتُ أحبُّكَ…
لكنّ الدّنيا مسرعةٌ.
هل أبصرتَ جواداً يعدو في سَهْبٍ مرتفعِ العشبِ؟
الدنيا مسرعةٌ
وأنا المأخوذة بالشُّهُبِ
اخترتُ مصيرَ الشّهُبِ …
اتركْني!
أرجوكَ!
اتركْني…
عصف الريح

سافو
دونما إنذار
ومثل عصف الريح بالبلوط
يرنّح الحب قلبي
أوقفتني

قاسم حداد
أوقفتني في التجربة وقالت لي:
لا أطلعُ إلا في ليلٍ
ولا أصعد إلا إلى عرش
ولا أقفُ إلا على حق
ولا أتبدّى إلا لنبي
ولا أشهد إلا على حب
ولا أذهب إلا لعرس
ولا أقرأ إلا آيتك
ولا أعرف إلا اسمك
ولا ألبس إلا لك
ولا أخلع إلا معك
ولا أفرح إلا بك
ولا أحزن إلا عليك
ولا أسمع إلا صوتك
ولا أكتب إلا بوحك
ولا أفهم إلا نصّك
ولا أدخل إلا بيتك
ولا أنام إلا في تختك
ولا يدفئني إلا زندك
ولا تسكرني إلا كأسك
ولا أشرب إلا شهدك
ولا يوقظ فراشتي سواك
ولا يأخذني إلاكَ ..
لا شريكَ لكَ فيَّ
أوقفتني في زجاج المشكاة وقالت:
الحرف كالحب،
لا خلاصَ منه إلا بإعلانه،
ولا شفاء منه إلا ببرهانه،
ولا ذهاب عنه إلا بإتيانه،
ولا فوزٌ به إلا بخسرانه،
ولا بياضٌ له إلا بألوانه،
فليسَ الحرفُ حبٌ إلا بعنوانه.
أوقفتني في سدرة المعنى وقالت:
لن تراني مثلما أراك،
فليست الرؤية في العين،
الرؤية في القاف.
ولن تشهدني مثلما أشهدك،
فليست الشهادة في النجاة،
الشهادة في التهلكة.
ولن تضعني على جرحٍ مثلما أضعك،
فليس البلسمُ في التَعديل،
البلسم في الجَرْح.
وإذا وضعوا الشمس في يمينك
والقمر في شمالك/ على أن تبوح
فلا تقل لهم التأويل/ قل لهم المعنى.

 

درس من كاما سوترا
محمود درويش

 

بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرها،
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
انتظرها،
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
انتظرها،
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
انتظرها،
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظرها،
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
انتظرها،
ولا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها،
وإن أقبلتْ قبل وعدها
فانتظرها،
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها،
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها
وانتظرها،
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً
وانتظرها،
وقدّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ ولا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها،
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظرها،
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها،
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها!

 

من نص منشور بتاريخ 14 شباط 2009
أشرف كنجو
القاهرة

بصحبة الشاعر شوقي بزيع- فراشات لابتسامة بوذا

شوقي_بزيع_أشرف_كنجو

 

نادراً ما تجتمع مع أحد أجمل من كتاباته ، لا سيما حينما تكون الكتابة شعراً، حيث الكتابة في أجمل وأبهى أشكالها .
شوقي بزيع يرسم الفرح والبسمة أينما وحيثما حلّ، ويخبىء الحزن ويعتق الأسئلة الفلسفية الوجدانية ليرققها ببلاغة شعرا ونثرا بلغة قال عنها أنسي الحاج لها (خفة الطائر ورشاقة الماء) فتجده مع أقرانه ممرا لشتى صنوف الفرح، لكن حينما يعود لنفسه يكون الحزن قد بلغ مداه فيكتب بحثا عن طوق النجاة، كما وصّف ذلك في قصيدة حملت اسم ديوانه الأخير( فراشات لابتسامة بوذا ) :

 

وصيَّرت جسمي ممراًّ لشتى صنوف المسرات،
حتى ثملتُ بخمري
وخارت قواي كأحصنةٍ متعبه
ولكنْ لِمَ الأرضُ لم تعد الأرضَ
كيما أفرَّ الى برِّها
طلباً للنجاة؟

سأقول لك أحبك – نزار قباني

نزار قباني

 

سأقول لك "أحبك".. 
حين تنتهي كل لغات العشق القديمه 
فلا يبقى للعشاق شيءٌ يقولونه.. أو يفعلونه.. 
عندئذ ستبدأ مهمتي.. 
في تغيير حجارة هذا العالم.. 
وفي تغيير هندسته.. 
شجرةً بعد شجره.. 
وكوكباً بعد كوكب.. 
وقصيدةً بعد قصيده.. 
سأقول لك "أحبك".. 
وتضيق المسافة بين عينيك وبين دفاتري.. 
ويصبح الهواء الذي تتنفسينه يمر برئتي أنا.. 
وتصبح اليد التي تضعينها على مقعد السيارة.. 
هي يدي أنا.. 
سأقولها، عندما أصبح قادراً، 
على استحضار طفولتي، وخيولي، وعساكري، 
ومراكبي الورقيه.. 
واستعادة الزمن الأزرق معك على شواطيء بيروت.. 
حين كنت ترتعشين كسمكةٍ بين أصابعي.. 
فأغطيك، عندما تنعسين، 
بشرشفٍ من نجوم الصيف.. 
سأقول لك "أحبك".. 
وسنابل القمح حتى تنضج.. بحاجةٍ إليك.. 
والينابيع حتى تتفجر.. 
والحضارة حتى تتحضر.. 
والعصافير حتى تتعلم الطيران.. 
والفراشات حتى تتعلم الرسم.. 
وأنا أمارس النبوه 
بحاجةٍ إليك.. 
سأقول لك "أحبك".. 
عندما تسقط الحدود نهائياً بينك وبين القصيده.. 
ويصبح النوم على ورقة الكتابه 
ليس الأمر سهلاً كما تتصورين.. 
خارج إيقاعات الشعر.. 
ولا أن أدخل في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرف أن أتهجاه.. 
كلمةً كلمه.. 
ومقطعاً مقطعاً… 
إنني لا أعاني من عقدة المثقفين.. 
لكن طبيعتي ترفض الأجساد التي لا تتكلم بذكاء… 
والعيون التي لا تطرح الأسئله.. 
إن شرط الشهوة عندي، مرتبطٌ بشرط الشعر 
فالمرأة قصيدةٌ أموت عندما أكتبها.. 
وأموت عندما أنساها.. 
سأقول لك "أحبك".. 
عندما أبرأ من حالة الفصام التي تمزقني.. 
وأعود شخصاً واحداً.. 
سأقولها، عندما تتصالح المدينة والصحراء في داخلي. 
وترحل كل القبائل عن شواطيء دمي.. 
الذي حفره حكماء العالم الثالث فوق جسدي.. 
التي جربتها على مدى ثلاثين عاماً… 
فشوهت ذكورتي.. 
وأصدرت حكماً بجلدك ثمانين جلده.. 
بتهمة الأنوثه… 
لذلك. لن أقول لك (أحبك).. اليوم.. 
وربما لن أقولها غداً.. 
فالأرض تأخذ تسعة شهورٍ لتطلع زهره 
والليل يتعذب كثيراً.. ليلد نجمه.. 
والبشرية تنتظر ألوف السنوات.. لتطلع نبياً.. 
فلماذا لا تنتظرين بعض الوقت.. 
لتصبحي حبيبتي؟؟.
 

أطيل الصمت ..ولا أجيد الكلام

الصمت
أشرف كنجو

أطيلُ الصمت ..
 
ولا أجيد الكلام ..
 
حين أتكلم بقلبي تنساب الكلمات من فمي أجساداً متقدّة بالرغبة ..
 
يمتلأ المكان بزنابق بريّة …
 
يشفّني الوجد..
 
تهجع الدنيا ..
 
يصير الكون وجهكِ ..
 
أخرج مدفوعاً بحبّي ..حاملاً عشقي لكِ وللبلاد ..
 
فتنبثق الحياة ..

 

© 2013 www.ashrafkanjo.com