دار الجديد تغيّب أنسي الحاج عن القارىء العربي

معرض الشارقة للكتاب

طوال السنوات الماضية و أنا زائر منتظم لمعارض الكتاب في عدة مدن و بلدان منها القاهرة وأبوظبي والشارقة….الخ . وعادة ما تقدم تلك المعارض خدمة الاستفسار عن كتاب سواء عن طريق اسم الكاتب أو عنوان الكتاب لتسهيل الحصول على الكتاب من خلال الخدمة الالكترونية. في كل مرة أقترح اسم الأستاذ أنسي الحاج أو اسم أحد مؤلفاته فلا أجد أي مؤلَف أو ذكر لأنسي الحاج، ليأتي جواب موظف الخدمة : عذرا لا وجود لإسم المؤلف أو الكتاب!

خلال معرض الكتاب الأخير في الشارقة والذي زاره أكثر من مليون زائر بحسب إحصائيات القائمين على المعرض،  سألت أصدقائي المسؤولين عن دور النشر عن سبب غياب اسم كبير مثل أنسي الحاج عن المعارض ، معظمهم أخبرني أن الأستاذ ينشر من خلال دار الجديد، وهذه الأخيرة لا تحضر معارض الكتاب. 

لا أعرف من هو ناشر كتب الأستاذ، لكن ما أعرفه جيدا أنني لم أصدف دار الجديد في أي معرض من معارض الكتب التي زرتها، اللهما إلا معرض بيروت الذي لم أزره بعد!

بصحبة الشاعر شوقي بزيع- فراشات لابتسامة بوذا

شوقي_بزيع_أشرف_كنجو

 

نادراً ما تجتمع مع أحد أجمل من كتاباته ، لا سيما حينما تكون الكتابة شعراً، حيث الكتابة في أجمل وأبهى أشكالها .
شوقي بزيع يرسم الفرح والبسمة أينما وحيثما حلّ، ويخبىء الحزن ويعتق الأسئلة الفلسفية الوجدانية ليرققها ببلاغة شعرا ونثرا بلغة قال عنها أنسي الحاج لها (خفة الطائر ورشاقة الماء) فتجده مع أقرانه ممرا لشتى صنوف الفرح، لكن حينما يعود لنفسه يكون الحزن قد بلغ مداه فيكتب بحثا عن طوق النجاة، كما وصّف ذلك في قصيدة حملت اسم ديوانه الأخير( فراشات لابتسامة بوذا ) :

 

وصيَّرت جسمي ممراًّ لشتى صنوف المسرات،
حتى ثملتُ بخمري
وخارت قواي كأحصنةٍ متعبه
ولكنْ لِمَ الأرضُ لم تعد الأرضَ
كيما أفرَّ الى برِّها
طلباً للنجاة؟
© 2013 www.ashrafkanjo.com